هل انت واثق بسلاحك؟

هل أنت واثق من سلاحك؟

لكم وددت أن أشهر سلاحي، وأفرغ ذخيرته على ذلك الجسد الماثل امامي بكل عنفوان.

ينظر إلي بكل كبر وتعالي, و يرمقني بنظرات كلها استصغار و استحقار، لسان حالها يقول: إلى متى ستظل شاهرا سلاحك دون حراك.

تهادى إلى خلده أنه معيوب, ليس بإمكانه إحداث أي آثار على جسده، وهذا ما خيل إلى من كان شاهداً على ذلك المشهد في تلك الحلبة.

بدأت الجلبة من الحضور

تعالت الضحكات واتبعتها القهقهات الممزوجة بالسخرية والاستنقاص.

غضضت الطرف عنها غير آبه بما يجول حولي، ناحتاً وسط عقلي قناعة بعدم التأثر بكلام الناس، واستمررت بالتجاهل حتى نفذ صبر الجسد الماثل أمامي وانقض علي.

اعتلت الاصوات بالميدان

جراء هذا التحرك المباغت، باغتني صوت وأنا في وسط المعمعة متمتما: إلى متى ستتعرض لكل هذا؟ إلى متى ستكون في هذا الموقف؟ متى تنوي استخدامي؟ هل نسيت معاركنا؟ أو نسيت تدريباتنا الشاقة؟ نسيت همتك وعزيمتك؟

احاول ان أجد مصدر هذا الصوت، ليش بغريب علي، لكنني لم أسمعه منذ زمن لأنني لم أتواصل معه، فجأة! وكأن ذاكرتي عادت إلي.

تذكرت

كيف كنت أهيم بسلاحي, أمزق الأجساد غير آبه بمدى متانتها وصلابتها، كنت املك العزيمة والطموح والشغف والهمة، لكن مع مرور الأيام اختفى كل شي، ولولا تدحرجي للحلبة وحسرة سلاحي علي لما استطعت العودة.

نهضت وكلي عزيمة وأمسكت سلاحي وأطعمته الذخيرة وانهلت على الجسد الماثل أمامي وقضيت عليه.

نعم عزيزي القارئ

انا الجسد والقلم هو السلاح والحبر كانت الذخيرة، أما الجسد الماثل فهو الورقة، والجمهور الماثل هو كل محبط مستفز سواء كان أوهاما أو أشخاص أو مواقف.

كلنا نملك أسلحة, نعرف بعضها ونجهل بعضها, وننسى أننا نملك بعضها أحيانا، إختلي بنفسك وتمعن بأسلحتك وما تملك من قدرات ومواهب، حتى وإن فقدت بعض الذخيرة كن واثقا تمام الثقة أنك مع الممارسة ستعود أفضل مما كنت عليه.

#الماك

One Response

شاركنا رأيك، فقد تكون إضافتك مفتاحا ونورا لأحدهم

One Response

شاركنا رأيك، فقد تكون إضافتك مفتاحا ونورا لأحدهم

واكب الحدث

سجل بريدك الإلكتروني لتصلك أحدث المواضيع المتنوعة والمفيدة من خلال البريد الإلكتروني.

انضم مع 3٬875 مشترك
تواصل معي
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا
كيف أقدر أساعدك؟