تموضع البراند: نحو تحقيق صورة ذهنية متميزة

في عالم الأعمال المزدحم حيث تتزاحم العلامات التجارية وتتنافس للحصول على انتباه المستهلك، يقبع سرٌ يمكنه فتح الأبواب واختراق الأذهان. وهو السر الذي جعل بعض العلامات التجارية تبزغ كنجوم ساطعة في سماء السوق، بينما ظلت الأخرى في الظلال. إذا كنت تسعى لجعل علامتك التجارية لا تُنسى وقوية، فأنت في المكان الصحيح. تعال معنا في رحلة تكتشف فيها أسرار تموضع البراند كأحد الأدوات الرئيسية لتحقيق تميز العلامة التجارية وتأصيلها في أذهان المستهلكين.

1. ما هو تموضع البراند؟

تموضع البراند هو المكانة والصورة الذهنية التي تحتلها العلامة التجارية في أذهان المستهلكين. وهو ما يشعر به المستهلك ويتذكره عندما يتم ذكر العلامة التجارية. ويتمثل في تحديد كيفية تمييز العلامة التجارية عن منافسيها وتحديد ما تقدمه من قيمة فريدة.

2. أهميته:

تميز العلامة التجارية

تحديد موقع فريد في السوق يساعد على تمييز العلامة عن المنافسين.

توجيه الرسائل التسويقية

يساعد في تحديد الرسائل الرئيسية التي يجب التركيز عليها في الترويج.

تعزيز الولاء

عندما يتمكن العلامة من تحقيق مكانة في أذهان المستهلكين، يزيد الولاء والتفرد.

3. الخطوات :

تحديد الجمهور المستهدف

فهم من هم المستهلكون وما هي احتياجاتهم وتوقعاتهم.

تحليل المنافسة

دراسة العلامات التجارية المنافسة وفهم كيفية تموضعها.

تحديد القيمة المميزة

ما الذي يجعل العلامة التجارية فريدة من نوعها؟

تطوير الرسالة 

تصميم رسالة تسويقية تعبر عن القيمة المميزة.

الترويج للبراند

استخدام القنوات المناسبة للوصول إلى الجمهور المستهدف.

4. التحديات :

أحد التحديات الرئيسية هو التغير المستمر في توقعات واحتياجات المستهلكين. وهذا يتطلب من العلامات التجارية التحديث المستمر لتموضعها.

5. أمثلة :

1. أبل (Apple):

تموضع البراند: الابتكار والبساطة.

  • عندما يتحدث الناس عن “Apple”، فإن الكلمات التي تأتي على الأذهان عادةً هي الابتكار، التصميم الأنيق، والجودة العالية. حتى الحملات الإعلانية للشركة، مثل “Think Different”، تعكس هذا التموضع بوضوح.

2. فولفو (Volvo):

تموضع البراند: الأمان.

  • فولفو هي مرادفة للأمان في عالم السيارات. لقد عملت الشركة بجد لبناء هذه الصورة الذهنية، حيث تركز في تسويقها على ميزات الأمان التي توفرها سياراتها.

3. نايك (Nike):

تموضع البراند: تحفيز الإنجاز.

  • شعار نايك الشهير “Just Do It” هو تجسيد لهذا التموضع. يتم تسويق المنتجات ليس فقط كملابس رياضية، ولكن كأدوات تحفز على الإنجاز وتحقيق الأهداف.

4. ريد بُل (Red Bull):

تموضع البراند: الطاقة والمغامرة.

  • ريد بُل يعطيك جوانح لذلك ليست مجرد مشروب طاقة، بل هي رمز للمغامرة وتجاوز الحدود. الشركة تستثمر بشكل كبير في رياضات المغامرة والأحداث المثيرة لتعزيز هذا التموضع. 

5. ديزني (Disney):

تموضع البراند: السحر والعائلة.

  • عشق الطفولة وتعتبر رمزًا للسحر والأحلام التي تتحقق. سواء كانت من خلال أفلامها أو منتزهاتها، تعمل دائمًا على إعادة تعريف تجربة العائلة وجعلها أكثر سحرًا.

هذه الأمثلة توضح كيف يمكن للعلامات التجارية أن تحقق تموضعًا قويًا في أذهان المستهلكين. ومن خلال هذا التموضع، تتمكن الشركات من تحقيق التفرد والبقاء في السوق بشكل قوي.

6. المراجعة:

مع مرور الوقت، قد يتطلب الأمر مراجعة وإعادة تموضع البراند لضمان أنه لا يزال ذا صلة وفعالية. ومن لا يتقدم سيتقادم حتما

الختام:

في ظل المنافسة المتزايدة، يعد تموضع البراند أداة حيوية للبقاء في السوق وتحقيق النجاح. من خلال تموضع فعال، يمكن للعلامات التجارية تحقيق صورة ذهنية متميزة تلبي توقعات المستهلكين وتفوقها

وفي ختام هذه الرحلة الملهمة حول عالم تموضع البراند، نكتشف أن الطريق إلى قلوب المستهلكين ليس معقدًا كما يبدو، ولكنه يتطلب فهمًا عميقًا واستراتيجية دقيقة. علامتك التجارية ليست مجرد شعار أو اسم، إنها تجربة وقصة وصورة ذهنية. فهل أنت مستعد لكتابة قصة علامتك التجارية ونقلها إلى القمة؟!”

خطوات بناء البراند الشخصي لكاتب المحتوى

8 Responses

  1. تنبيه: synthroid compound

شاركنا رأيك، فقد تكون إضافتك مفتاحا ونورا لأحدهم

8 Responses

  1. تنبيه: synthroid compound

شاركنا رأيك، فقد تكون إضافتك مفتاحا ونورا لأحدهم

واكب الحدث

سجل بريدك الإلكتروني لتصلك أحدث المواضيع المتنوعة والمفيدة من خلال البريد الإلكتروني.

انضم مع 3٬875 مشترك
تواصل معي
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا
كيف أقدر أساعدك؟