لكم وددت أن أشهر سلاحي، وأفرغ ذخيرته على ذلك الجسد الماثل امامي بكل عنفوان.
ينظر إلي بكل كبر وتعالي, و يرمقني بنظرات كلها استصغار و استحقار، لسان حالها يقول: إلى متى ستظل شاهرا سلاحك دون حراك.
تهادى إلى خلده أنه معيوب, ليس بإمكانه إحداث أي آثار على جسده، وهذا ما خيل إلى من كان شاهداً على ذلك المشهد في تلك الحلبة.
بدأت الجلبة من الحضور
تعالت الضحكات واتبعتها القهقهات الممزوجة بالسخرية والاستنقاص.
غضضت الطرف عنها غير آبه بما يجول حولي، ناحتاً وسط عقلي قناعة بعدم التأثر بكلام الناس، واستمررت بالتجاهل حتى نفذ صبر الجسد الماثل أمامي وانقض علي.
اعتلت الاصوات بالميدان
جراء هذا التحرك المباغت، باغتني صوت وأنا في وسط المعمعة متمتما: إلى متى ستتعرض لكل هذا؟ إلى متى ستكون في هذا الموقف؟ متى تنوي استخدامي؟ هل نسيت معاركنا؟ أو نسيت تدريباتنا الشاقة؟ نسيت همتك وعزيمتك؟
احاول ان أجد مصدر هذا الصوت، ليش بغريب علي، لكنني لم أسمعه منذ زمن لأنني لم أتواصل معه، فجأة! وكأن ذاكرتي عادت إلي.
تذكرت
كيف كنت أهيم بسلاحي, أمزق الأجساد غير آبه بمدى متانتها وصلابتها، كنت املك العزيمة والطموح والشغف والهمة، لكن مع مرور الأيام اختفى كل شي، ولولا تدحرجي للحلبة وحسرة سلاحي علي لما استطعت العودة.
نهضت وكلي عزيمة وأمسكت سلاحي وأطعمته الذخيرة وانهلت على الجسد الماثل أمامي وقضيت عليه.
نعم عزيزي القارئ
انا الجسد والقلم هو السلاح والحبر كانت الذخيرة، أما الجسد الماثل فهو الورقة، والجمهور الماثل هو كل محبط مستفز سواء كان أوهاما أو أشخاص أو مواقف.
كلنا نملك أسلحة, نعرف بعضها ونجهل بعضها, وننسى أننا نملك بعضها أحيانا، إختلي بنفسك وتمعن بأسلحتك وما تملك من قدرات ومواهب، حتى وإن فقدت بعض الذخيرة كن واثقا تمام الثقة أنك مع الممارسة ستعود أفضل مما كنت عليه.
#الماك
أنشر, لتعم المعرفة
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- النقر للمشاركة على Mastodon (فتح في نافذة جديدة)
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Bluesky (فتح في نافذة جديدة)
مرتبط
اكتشاف المزيد من أحمد مكاوي كاتب محتوى تسويقي وإعلانات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
One Response