هل من الضروري اتباع الشائع؟ لماذا لا نسير عكس التيار والسائد؟ لماذا لا نجرب على الأقل؟ هل يجب أن نكون نسخاً من بعضنا؟
لماذا لا نسير عكس التيار والسائد؟
هذا ما خطر في بالي كي أكتب عنه في يومي الثالث من #تحدي_14. الذي قررت أن يكون أغلبه ارتجاليا بدون أن أبحث عن شيء.
منذ نعومة أظافرنا ونحن نتبع قدوات. وهذا شيء فطري في جميع الكائنات الحية (حسب اعتقادي) وغالبا يكون في اتباع الوالدين أو من يشرف على التربية, تمضي الحياة ونستمر بالنهوض والنضوج وتتكون شخصياتنا ونكون علاقات ونقيم صداقات وتصادفنا عداوات في طريقنا نحو النضج، وهذا من سنن الحياة.
نخوض غمار هواياتنا وفي نصب أعيننا شخص أو أكثر نود أن نكون مثلهم، إن كنت من هواة كرة القدم ومن جيلي فسيكون هناك رونالدو البرازيلي وروماريو وزيدان وبيكهام وبالنسبة لي كنت أفضل الأسطورة سكولز
وبعدها ديكو وكواريزما ولوتشيو غونزاليز وعشقت فريق بورتو لذلك السبب.
نقلد حركاتهم في التمارين, نحاكي أسلوب ركضهم وطريقة تحريك اليد وقت الاندفاع وطريقة ركل الكرة, وتستمر في هذا حتى يكون لك أسلوبا خاصا بك، وقس على ذلك في شتى الأنواع الأخرى.
لكن احرص على ألا تستمر فترة المحاكاة والتقليد حتى لا تكون نسخة مكررة, بلا روح أو طعم أو لون, لا تقيد نفسك بالذات لو كنت في طور التجربة والتعلم, ادمج الأساليب وافعل غير المألوف ومع الأيام سيتبلور أسلوبك, أحيانا أعرف الكاتب من نصه حتى وإن لم يذيله باسمه.
أشفق على من أطال المحاكاة حتى أصبح نسخة, كإحدى المرات في تويتر قرأت تغريدات بنفس أسلوب أحد المغردين لكن بصيغة مؤنثة, لولا معرفتي بالاثنين لظننتها مسروقة, لذلك احرص على خلق أسلوبك الخاص.
جميعنا في النهاية سنتطور وسنضع بصمتنا وسيعجب الآخرون بكتاباتنا، وسيرى آخرون أن أسلوبنا غير خلاق، من ناحيتي أحب الأسلوب البسيط المباشر ولا أمانع من وضع عدة كلمات عامية في النص, لاحظ كلمة عدة قبل أن تشهر سلاحك في وجهي عزيز المعارض.
هذا ما جال في بالي وودت سكبه في محيط التدوين، سل نفسك: لماذا لا نسير عكس التيار والسائد؟
كونوا بسلام وفي رعاية الله
ألقاكم غدا في تدوينة جديدة بحول الله
هدية اليوم
, فيديوات من الصين من شادي نشوان
اكتشاف المزيد من أحمد مكاوي كاتب محتوى تسويقي وإعلانات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
One Response