لماذا نضع الافتراضات دائما؟
لماذا نضع الافتراضات دائما؟ ولماذا بالغالب تتسبب في إلغاء المشاريع والمخططات والأهداف؟ وهل من الضروري وضعها؟ وهل يجب الأخذ بها على محمل الجد؟
أسئلة دارت في مخيلتي فقررت أن أغوص في بحر معلوماتي الدفين وأنقب عن ما أعرفه وأؤمن به.
والحمد لله مازلت مستمرا في التدوين. وهذه التدوينة الخامسة في 8 أيام وأراه رقما مقبولا كبداية. مع الوضع بالحسبان أن جميع ما أكتبه ارتجاليا ولم أتطرق إلى البحث نهائيا. إلا في فقرة الهدية وبعض الروابط الخارجية لمن يود الاستزادة
فعلى بركة الله نذهب إلى موضوعنا
لماذا نضع الافتراضات دائما؟
الكثير يضعون الافتراضات كجزء من التخطيط والتنبؤ للمستقبل وما سيحدث. أحيانا تتساءل، لماذا نضع الافتراضات دائما؟
كي يكون على أهبة الاستعداد في تلك الحالة. وهذا شيء جميل جدا ويسمى في بعض التخصصات التنبؤ بالأخطار, لنأخذ قفزة سريعة للخلف إلى آخر ما تصل إليه ذاكرتنا ولنفترض مرحلة الطفولة.
قبل أن تذهب إلى المنتزه يخاطبك البالغ الذي معك: هل جلبت ملابس إضافية؟ وبحكم الطفولة وحب الاستكشاف والاستطلاع ورغم فهمك للسؤال إلا أنك تجيبه قائلا: ليه؟ فيجيبك: تحسبا لأي طارئ.
ربما يتسخ لأي ظرف كان، ربما نود أن نذهب إلى مكان آخر بعد المنتزه.
هذه كانت بداية دخولنا لعالم الافتراضات وتعلمنا وادراكنا لهذا السلوك. لكن كعادة كل السلوكيات، لا نمتلك جميعنا منطقة رمادية بحيث نعتدل في المشاعر. فالبعض يقفز إلى المنطقة البيضاء والآخر يغوص في أعماق محيط المنطقة السوداء
لماذا بالغالب تسبب في إلغاء المشاريع والمخططات والأهداف
كثرة التفكير يؤدي بالنهاية إلى عدم الفعل. لذلك بٌحًت أصوات الخبراء وهم يرددون, تحرك وابدأ بما لديك وعدٍل في طريقك نحو القمة. فجميع المشاريع تتطور ومشروع لا يتطور مصيره الفشل, فابدأ بما لديك من موارد. لا نقول لك لا تضع خطة، ولكن خطط وضع هدف وامض في طريقك
إن لم يتحقق هدفك تستطيع أن تعالجه وتستمر.
هل من الضروري وضعها؟
نعم، وأي خطة بدون افتراضات في نظري خطة ناقصة. تضع الافتراضات وتضع خطة بديلة لا سمح الله وخرجت الأمور عن السيطرة, بعد ذلك انطلق نحو هدفك فإن حدثت فعالجها وإن لم تحدث فأكمل دربك. لا تلغي أي شيء بسبب افترضات.
هل يجب الأخذ بها على محمل الجد؟
لأ. هي ضرورية لكن لا تعطها صلاحيات تعطلك. فربما إن بدأت لن يحدث شيء مما افترضته، وربما ستظهر لك مشاكل أخرى لم تكن في بالك. لذلك ابدأ وتوكل على الله وستصل في النهاية, فأي مستمر سيرى نتيجة عمله بالنهاية. وإن أخطأ فتكون له تجربة وبرهان للمستقبل
تجربة شخصية
من 2003 وأنا أمارس الكتابة في المنتديات واستمررت حتى 2007 . وحينها افتتحت منتدى يخصني وأهملت الكتابة واستبدلتها بتعليم ومساعدة وتوجيه من يرغب التعلم. واستمررت حتى أقفلت منتداي في 2014، وددت أن أنخرط بأي هواية وتخبطت يمنة ويسرة وتهت.
أمتلك هوايات كثيرة والحمدلله ولكن الكتابة لها عشق خاص, وكلما أردت العودة كنت أضع الخطط والافتراضات, أتحمس وعندما أهم بالبدء أتوقف افتراضا بأنني لن أستمر
من 2015 حتى منتصف 2020 على هذا المنوال, حتى وقعت بالصدفة على كتابة المحتوى ودخلت باحثا ومكتشفا لخباياه وبدأت بالتخطيط وربما ستنصدمون لو علمتم أنني كدت أن ألج في الدوامة ولكن يشاء الله أن أرى إعلان لمجتمع مدفوع (رديف) فرميت حبالي إلى تلك اللوحة وتشبثت بالحبل
وأتاني الأستاذ يونس عمارة وسحب الحبل واستمع إلى قصتي ورأى ما أكتب ونصحني بالاستمرار والانضمام إليهم, كلما وضعت افتراضا قال لي جرب وأنت تستطيع, موهبتك الكتابية جيدة جدا ولكن ركز على الإملاء ( وقتها كنت أكتب كتابة سوشيل ميدية ومنتدياتية ولا أكترث للهمزات )
فعدلت هذه الأمور وها أنا ذا أمامكم, فاتحا لمدونتي وأكتب بها كل فترة, ومتفاعل في حسابي التويتري وأقدم النصح والمساعدة لمن يحتاج, وبعدها وجدت الكتاب يكتبون ويجنون مالا وأن كتابتي تدر دخلا لي وتعين شخصا في مهامه, وبحكم أنها هواية وعادة أحبها وجدت صعوبة في بادئ الأمر, ولكن ساعدني الأستاذ إبراهيم على كسب أول مدخول مالي من قلمي, حين ذكر أني حين أكتب فأني أستهلك وقتا وخبرات, وهي تستحق الثمن المدفوع, ثمن يزيدك حماسا ويعينك في حياتك ولتطوير هوايتك وشغفك, ولله الحمد بدأت في الموضوع، ولكني ما زلت أكتب كهواية وأساعد الأشخاص فيما أستطيع تقديمه
ولا أنسى مساعدة الأستاذ بندر في التسعير وعبارته
لا تبخس نفسك أنت تمتلك موهبة وخبرة صقلتها على مدار السنين, وتبذل وقتك وجهدك بالكتابة والبحث, لذلك خذ أجرا
بندر المسند
وما زلت مستمرا بالكتابة، والحماس يدفعني للكتابة يوما بعد.
لا تدعوا الافتراضات توقفكم, واستمروا في دروبكم لعلكم تصلون وتنجحون
الهدية
مخرج
أتمنى أن أكون أضفت لكم, شكرا لحسن قراءتكم ووصولكم إلى هنا, دمت بود وسلام وفي رعاية الله
أنشر, لتعم المعرفة
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- النقر للمشاركة على Mastodon (فتح في نافذة جديدة)
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Bluesky (فتح في نافذة جديدة)
مرتبط
اكتشاف المزيد من أحمد مكاوي كاتب محتوى تسويقي وإعلانات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
One Response