أحمد مكاوي كاتب محتوى تسويقي وإعلانات

3 أمور نسيتها وذكرنيها ولدي

البداية

3 أمور نسيتها وذكرنيها ولدي عندما كنت جالسا معه، رأى قلما وسبورة أمامي

سحب القلم وبدأ بلفه محاولا فتحه لكنه لم يستطع، سألته مستغربا: ماذا تفعل

أجاب: أريد أن أرسم.



ناولته القلم ووضعت السبورة على الأرض أمامه وقلت له بسم الله

بدأ بالتنقيط على السبورة، استغربت فعله فسألته ماذا تفعل؟

أجاب: أرسم، لم يدخل مخي الجواب فتعجبت ماذا ترسم؟!

فأوضح لي أنه يرسم وجه مبتسم وشعر، فكرت بمساعدته ولكن قلت في نفسي دعنا نرى ما بذهنه



بدأ بتوصيل النقاط وبدأت معالم الرسمة بالظهور تدريجيا حتى اكتملت

صاح في سرور: شوووف


إنها رسمة جميلة كجمالك يا بني، هكذا أجبته وأعطيته حلوى كمكافأة على فعله

وبدأت الإبحار في خيالي لنسج خيوط فكرة مقالة جديدة, 3 أمور نسيتها وذكرني ولدي بها

ذكرني ولدي
3 أمور نسيتها وذكرنيها ولدي


3 أمور نسيتها وذكرنيها ولدي

  1. الأمور لها أكثر من طريقة
  2. الشخص يبحث عن قدوة ويحاول التفوق عليها
  3. لا ترسم فكرة ثابتة عن الشخص وتظن أنه لن يتغير

وإلى التفصيل


الأمور لها أكثر من طريقة

فزاوية رؤيتي ليست كخاصتك، وظروفي تختلف عن ظروفك

فعندما ترى ناتج 6

فضع هذه الفكرة في بالك، وأذكر صورة منتشرة سأقتبسها بتصميم، تحملوا تصميمي الرديء

مين الصح ؟

الشخص يبحث عن قدوة ويحاول التفوق عليها

كلنا في صغرنا وحتى الآن نتخذ قدوات أو نعجب بأشخاص ونتمنى أن نصبح مثلهم

(البعض لا يريد أن يعترف باتخاذ شخص قدوة) اغمض عينيك وغص في أعماق مخك وتذكر قدواتك السابقين والحالين, ما كان هدفك ولماذا اتخذتهم قدوات؟

أحد قدواتي اللاعب الأسطورة سامي الجابر
ليس كرويا, ولكن ما زلت أتذكر تصريحا له قرأته وأنا طفل, قبيل كأس العالم المقام في فرنسا 98
وكان يرد على سؤال يخص استعداداته لهذا العرس الكروي, أجاب بأنه يتعلم اللغة الفرنسية كي يستطيع التواصل مع الأشخاص هناك
وذكر مقولة: من تعلم لغة قوم أمن مكرهم.

منذ تلك اللحظة, أصبح عندي حب وشغف لتعلم اللغات, وطبعا لم أفلح لكسلي وبقيت بإنجليزية بسيطة ومقتطفات من الفرنسية و اليابانية و الكورية.

وعادت تلك الذكرى, بعد تصريحه الشهير عند سؤاله عن سبب استغراب مدرب نادي النصر كارينيو عندما حدثه بين الشوطين و مالذي جرى, فأجاب : تفاجئ لأني حدثته بالبورتقيز (اللغة البرتغالية ) ولم يتوقع أنني أجيدها. ما شاء الله تبارك, وأظن أنه الآن يجيد أكثر من لغة.

قدوة ظهرت في وقت غير متوقع ومجال غير متوقع, زرعت فيني شغف حب تعلم اللغات, وكعادة الأطفال, مهما أخبرك أهلك بالفوائد ستعاند, وتكون أذنك صاغية لمن تعتبره قدوة.

 طبعا لم أفكر بالتفوق عليه, وأنا من النوع الذي يتخذ قدوة أو يتابع شخصا أفضل منه ويحاول التعلم منه والنهل من خبراته, ومع كثر الممارسة أخلق أسلوبا خلاقا خاصا وفريد يصعب  تقليده, لأني في شخصي وما يميز طبعي أني أحب التجريب ولدي خيال دائما ما أمارسه في كل هواياتي فلابد أن ترى فيني شيئا مختلف أو مزيجا لم تره من قبل.

لست مغرورا، ولكنها ثقة بنفسي وبما أملك ومعرفة طريقة تفكيري, طلب مني العديد أن أعلمه, لكن يعلم الله أني لا أعرف طريقة لذلك, ربما تراكم الخبرات وتنوع القدوات ومن احترمهم واختلاف ثقافاتهم ولغاتهم؟ ربما

لا ترسم فكرة ثابتة عن الشخص وتظن أنه لن يتغير

لأنك لو رسمت فكرة عن شخص سيظل حبيسها وأنت كذلك، فأعط الأشخاص فرصة وهامش للتطور, فالحياة ليست ثابتة, والناس تتغير والأفكار لا تدوم, يا صديقي حتى المبادئ و القيم تتغير, فما كنت أعتنقه بالأمس أصبح محرما اليوم, والبشر غالبا يحاربون كل جديد ثم يألفونه, معلومة ليس لها علاقة لكن وددت طرحها

ستظلم الشخص المقابل عندما تقابله أو تتحدث عنه وأنت بالغالب لا تريد أحدا أن يتحدث عنك بشيء سابق, من كانوا يسألونني بالأمس وأرشدهم تفوقوا علي وأصبحوا يدرسوني, فتخيل لو أني ثبَتْ فكرتي عنهم, لكنت أهرب من دروسهم وأنكر علمهم وما وصلوا إليه.

هذا ما لدي وما جال في خلدي.

شكرا لقراءتك أسطري وإن رغبت بالمزيد فالأرخبيل وكل جزره ترحب بك يا سائحنا العزيز

وأرشح لك هذا عضو منتدى تائه بالسوشيل ميديا
في أمان الله

Exit mobile version