لماذا نحزن أكثر من نفرح؟
وأنا أتصفح بريدي الإلكتروني، وصلتني نشرة بريدية كنت قد اشتركت بها منذ فترة، وهي لزميلي في مجتمع رديف الكاتب هشام، واستوقفتني هذه المقولة.
تسمرت أمام شاشتي لثواني من عمق الكلمات, ودارت في مخيلتي الأفكار, وجالت متعاركة مع بعضها في سجال غريب، انتهى بي المطاف بالتدخل, والقبض عليهم ونثرهم في هذه المقالة.
تساؤلات
لماذا دائما لحظات الحزن تطول ونتذكرها بشكل متكرر؟
ولربما نتذكر موقفاً من عشراتِ السنين فيعكرُ صَفْو يومنا بالكامل،
وقد يصل تأثيره لتعكير المزاج العام لأعمالنا أو بيوتنا.
بينما شعور الفرح وإن تذكرته غالباً تبتسم وتتمتم (رحم الله تلك الذكريات)
هل السبب لأنها لحظات انكسار وانهزام؟ فالإنسان بطبعه يكره الخسارة والذل والهوان.
هل نتذكر المآسي كي نحاول تلافيها بالمستقبل؟ أو لنبتكر لها الحلول في حال التكرار؟ وربما لنعرف كيف كنا وكيف صرنا؟
أو هل من المعقول أن تكون ملاذاً لنا من عوالق عقبات الزمان؟
افتراضات
البعض يغوص في الحزن لدرجة التقمص، ويصبح أسيراً للحزن، ويتحول إلى شخصٍ سلبي كئيب،
لا يسمع إلا القصص الحزينة وأغاني الفقد والهجران، وينبري على الكتب المسيلة للدموع والعزلة، وجدران محيطه مزينة بلوحات تشعرك عند رؤيتها بالارتعاش والتوتر.
مِن الثلة مَن وضع الحزن شماعة للهروب من واقعه، وربط حياته بمواقف وأشخاص، بانتهائهم أعلن انتهاء صلاحيته، والآخر يبحث عن الحزن للحصول على الابداع، متحججا بأن أغلب المبدعين سطروا إبداعهم وقت الحزن لذلك هو حزين.
أحدهم حزين لأنه لا ينجز أو فقد ثقته بنفسه، لأنه في الماضي كان ناجحا
وشخص حزين لأنه بالماضي ساند البعض، ساعدهم وعندما اشتد ساعِدهم نسوه
لكل منهم أسبابه
آرائي
ومما لاحظته من سنوات عمري وخبرتي بالحياة، أن الحزن مثل النار التي تشتعل في غابة، إن لم تبادر بإخمادها ستزداد ضراوة، حتى تقضي على كل جميل، تبدأ بشعور فضيقة فاكتئاب وتصل في أحيان كثيرة للأذى النفسي والمرض.
فأطفئها بالفرح والضحك, وعندما تفرح عش اللحظة ولا تفكر بأن اللحظة ستنتهي عاجلا ام آجلا، استغل كل لحظة فرح وأسكب الماء على النار وأطفئها.
فيما مضى كنت أعيش الفرح بشكل كنت أعده منطقيا (وقتها) وللأسف وجدت أنني كنت مخطأ، ففي ساعات الفرح أفرح لدقائق معدودة ولو سألتني لماذا أجاوبك: لقد فرحت إلى متى سأظل فرحًا؟ وأبدأ بالتفكير بباقي مهام اليوم، على الرغم من ان الفعالية والمتعة كانت تستمر لساعات.
لذلك عيش اللحظة، وبما أن الحزن له تأثير سلبي عليك وعلى من حولك فلا تطل فيه.
وأطل بالفرح وأعطه حقه لأنه سيؤثر على يومك ومن حولك وحتى وجهك وجسدك وصحتك بشكل إيجابي.
عمر الفرح قصير والحزن يعمر لسنوات وربما لأجيال
اعكس هذا المفهوم ولا تؤمن به
اجلب الفرح كي يطرد الحزن، حارب أفكارك السلبية وقوي عقليتك وإيمانك بالله، وبأنه مقدر الأقدار وبأنك قادر على تجاوز المحن.
الماك
وهذه تجربة أخرى متميزة لزميلتي عائشة العلي, لماذا نحاول جعل الحُزن مُحرمًا؟
يقول إبراهيم الفقي رحمه الله: “من المحتمل ألا تستطيع التحكم في الظروف ولكنك تستطيع التحكم في أفكارك فالتفكير الإيجابي يؤدى إلى الفعل الإيجابي والنتائج الإيجابية”
لا تتشاءم، فالحياة سعيدة وستتغير بإذن الله.
الفرح والحزن والمشقة موجودة
أدعية
وهذه أدعية، أرجو الله أن يزيل بها همومنا وأحزاننا ويبعد عنا ما يضايقنا
“اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلّه، لا إله إلا أنت”.
“اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال”.
“لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض، ورب العرش العظيم”.
خاتمة
شكراً لكم, لاقتسام وقتكم الثمين معي, ومطالعة ما خطه قلمي وأتمنى لكم سعادة وفرحًا يفوق أحزانكم،
كونوا بود وسلام ونلتقي في القريب العاجل بحول الله
#همسة
إن كنت كاتب أو صانع محتوى بإمكانك ذكر الموضوع بعدة طرق أخرى تركتها لك, إبدأ العصف الذهني وتوكل على الله, ثم أرني إبداعك إذا أتممته
أنشر, لتعم المعرفة
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- النقر للمشاركة على Mastodon (فتح في نافذة جديدة)
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Bluesky (فتح في نافذة جديدة)
مرتبط
اكتشاف المزيد من أحمد مكاوي كاتب محتوى تسويقي وإعلانات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.