سبب الكتابة
حول كآبة الاكتئاب, شدني ما شاهدت, قرأت في مدونة زميلي هشام فرج في مجتمع رديف مراجعة لكتاب كان قد شارك بها في مسابقة جائزة تكوين للقارئ العربي
في الفصلين الأخيرين وبعد أن تعافى الكاتب من الاكتئاب وتسنّى له التفكير بشكل واضح في الأسباب الحقيقية التي أوقعته في براثن الاكتئاب وكادت أن تودي بحياته.
هل فعلاً كان السبب امتناعه عن الكحول؟ أم بلوغه سن الستين؟ أم تدهور عمله في الكتابة؟
لاحظ في النهاية أن هناك سببين: أولهما هو حقيقة أن الكثير من كتبه كانت تتحدث بإفراط عن الاكتئاب والانتحار وأن التفكير السلبي الدائم في شيء ما قد يتفاقم ويصل إلى درجة من الخطورة تكاد أن تكلفك حياتك.
وثانيهما وهو وفاة والدته وهو في سن صغيرة وكذلك العامل الوراثي كان له دور كبير حيث أُصيب والده باكتئاب حاد ظل يعاني منه لسنوات طويلة.
تساؤلات
هنا تساءلت، لربما كانت أغلب مشاعرنا السلبية والاكتئاب بسبب ما نفكر فيه ونوهم أنفسنا به, ولربما من عمق التفكير تغلغل حتى وصل إلى عقلنا الباطن وصرنا نحزن بدون سبب.
كثيراً ما رددوا (أنتَ ما تفكر به)، وكثيرا ما نصحوا (اختر من تجالس، فإنه سيعديك, إن كان إيجابيا ستكون مثله، وإن كان ذا شخصية سوداوية فستشقى في النكد)
وكما في الحديث الشريف عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: أن الصديق الصالح كحامل المسك، إما أن يطيبك وتتزين رائحتك، وأقلها أن تنعم برائحة جميلة في المكان
وقيل أيضاً: قلي من تصاحب أقولك لك من أنت
اعتراف
أعترف بأني جرفتكم قليلا عن المسار، لكني حرصت أن أبين الآثار المترتبة على سوء اختياراتك للرفقة، والاستمرار فيها وعدم تصحيح هذا الخطأ في أقرب فرصة، فالصديق أفكار، والأفكار تخزن في عقلك الباطن لا شعوريا.
شارك المقال
تجربة شخصية مع كآبة الاكتئاب
مرت علي أيام تيه، لا أعرف هدفي وماذا أريد في هذه الحياة، أيامي متشابهة وروتيني معتاد لا يتغير إلا في الطوارئ، حتى وصلت لوصف نفسي بأني عالة على المجتمع.
رغم أنني لست ذاك الشخص بالطبع، فأنا عضو فعال بالمجتمع، أقوم بدوري على أكمل وجه، لكنها فكرة اعتنقتها لفترة طويلة مع عدة أفكار أخرى كأني غير منجز، وأن زماني انتهى، وأني كبرت بالعمر وأصبحت كهلا رغم عدم تجاوزي، لن أفصح عن عمري لهذا خمن بنفسك ^___^
أسميت نفسي أسير الحزن، أعيش طويلا في الصدمات، أفكر مرارا وتكرارا بأمور تضيق الخاطر، أود لو أن الأمور تكون بلون واحد جميل، لا أواجه الأمور بل أعيش بها أو أتجنبها.
لذلك إما أن تراني متقمصا أو تشاهدني لا مباليا بأي شيء، حاولت بشتى الطرق أن أعالج أموري بنفسي، لكن باءت المحاولات بالفشل، وعندما غيرت العقلية وطريقة تفكيري بالأمور تلاشت تدريجيا إلى غير رجعة بحول الله.
شجرة باسقة جذورها متغلغلة بالأرض، تحتاج مدة طويلة حتى تجتث، والحمدالله مع الأيام كانت أوراق أفكاري السوداوية تسقط واحدة تلو الأخرى، مع شفاء من متلازمة الدجال، وتم اقتلاعها مؤخرا والحمدالله.
العودة إليك
لذلك اجلس مع نفسك وانظر ماذا تسمع؟ ماذا تقرأ؟ ما انطباعاتك عن العالم؟ تعرف على نفسك وتصالح معها وانظر لما يعكر صفوها وانتزعه
ويذكر أيضا أن وفاة والدته وهو في سن صغير ترك أثرا بالغا فيه، لم يختف مع الوقت، لذلك تفحصوا ماضيكم وعالجوا ما به، واحذروا وأنتم تعاملون الصغار كي لا تتركون عليهم آثارا لن يستطيع الزمان محيها من ذاكرتهم.
النهاية
قد وصلنا للنهاية, شكرا لقراءتكم وأتمنى أني توفقت بإضافة شيئ لكم
اسم الكتاب
اقرأ المزيد
طالب جامعي؟ تعال وتجهز لسوق العمل
أنشر, لتعم المعرفة
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- النقر للمشاركة على Mastodon (فتح في نافذة جديدة)
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Bluesky (فتح في نافذة جديدة)
مرتبط
اكتشاف المزيد من أحمد مكاوي كاتب محتوى تسويقي وإعلانات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.