قد تظن لوهلة أن الطريق شاق، ويتبادر إلى ذهنك أن المهمة مستحيلة، لكن ماذا لو أخبرتك بأن هذه أوهام، وأن عقلك يخدعك كي لا تقوم بفعل ما يجهدك ويجهده، خصوصا لو أنك جبلته على الراحة، وأخبركَ بفوائد الخطأ، لرحلة شاقة ممتعة.

لذلك إن هممت بشيء فامض في فعله، واستمر حتى لو أخطأت. ما زلت أرى أن الخطأ من أعظم المعلمين للإنسان لعدة أسباب:

لماذا الخطأ مفيد؟

1- يعلمك بأن عملك يحتاج إلى تصحيح
وأن عليك مراجعته لمعرفة مكان الخطأ وسببه

2- ينبهك لحاجتك لتطوير قدراتك
وذلك يساعدك لتطوير نفسك كي لا تعيد الكرة مرة أخرى ويكسبك خبرة جديدة

3- يفتح لك آفاق جديدة بالتفكير أو الممارسة
حين تتعامل مع الخطأ وتبحث عن حلول، ستبدأ بالتفكير بعدة طرق محاولا إيجاد حلول مبتكرة ويلهمك ويدفعك لإعادة المحاولة ومعرفة مكان التعثر الذي أعاق سير مخططك

بداية الأزمة

منذ الصغر، حرمنا من الاستفادة من الخطأ وتجربة التصحيح، الخطأ جميل ويعلمك، لكن من حولنا زرعوا بذرة داخل عقولنا وللأسف قمنا بعمل تطوعي وسقيناها حتى كبرت وتكاثرت إلى أن كونت مزرعة داخل عقولنا، وأمتدت لتصبح منتزها يعج بالزوار.
نعم يا قارئي العزيز لقد زرعت فيهم وأكملوا ومن ثم زرعوها فينا, ولو لم نتدارك أنفسنا سنزرعها في الأجيال القادمة.

نبتة سامة

نبتة سامة من أسمائها لا تخطئ، من يخطئ حتما ليس بذكي، لقد أخطأت يا غبي
بينما يجب على الطفل أن يجرب ومن لا يجرب لا يخطئ، وإن لم تخطئ فأنت ساكن بالغالب، وتستطيع النظر في من حولك وما حولك، جميعها محاولات خاطئة وبالتكرار والعزيمة والاستمرار أصبحت مثالية، رغم المشاق وجد السياق.

طالما أنك تبادر حتما سوف تخطئ، وستعيد الكرة حتى تصل إلى الحل

عودا لذي بدء

استمر في فعل ما تريد وستصل في نهاية المطاف، وتذكر أن لكل مجتهداً نصيب، ومن واقع تجربة حصلت لي في الأشهر المنصرمة أقول لك: استمر ولن يضيع الله مجهودك

إن رأيت أنك تجانب هدفك، اخدع عقلك وغير طريقة تفاعلك مع الهدف

في أمان الله

لماذا نضع الافتراضات دائما؟

#أحمد_مكاوي

#كتابة_محتوى

contentwriting#